القائمة الرئيسية

الصفحات

من حياة الامام احمد بن حنبل

 قصص من حياة الامام احمد بن حنبل.


موقف من حياة الامام احمد بن حنبل
مشى الإمام أحمد مره من بغداد إلى الشام ليسمع من محدث مشهور , فلما بلغه وجده يطعم كلبا , وجلس ابن حنبل واستمر المحدث في إطعامه للكلب زمنا أغضب ابن حنبل , فلما انتهى المحدث من إطعامه الكلب نظر إلى ابن حنبل وقال له : لعلك وجدت على في نفسك ؟ 
فأجابه : نعم .. فقال المحدث : إنه ليس بأرضنا كلاب , وقد اتانى هذا الكلب , ورجاني أن أطعمه وأسقيه , فعلمت أنه جائع وظمآن فأطعمته وسقيته وأجبت رجاءه , لأني سمعت من أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة .. فابتسم ابن حنبل وقال: يكفيني هذا الحديث, وعاد إلى بغداد.

:- آثار المعتزلة مسألة خلق القرآن وكانوا من المقربين إلى المأمون وهم الذين أخبروه بطريقة أو بأخرى على إلزام العلماء والفقهاء والمحدثين بهذا الرأي عرض الأمر على الأمام أحمد فلم يوافق ولم يرضخ كباقي العلماء فأخذ الأمام إلى سجن التعذيب وهو تحت السياط والسلطان الضعيف يرى الأمام أحمد يزداد قوة وثبات وهذا ماكان يغيظ المعتصم أكثر من أي أمر آخر .. فلما ضرب الإمام أحمد سوطا قال: بسم الله , فلما ضرب الثاني : قال لا حول ولا قوة إلا بالله , فلما ضرب الرابع قال : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا . فضرب تسعة وعشرين سوطا وكان رباط سرواله حاشية ثوب فانقطعت فنزل السروال إلى عانته , فقال الراوي الساعة ينهتك , فرمى الإمام أحمد
طرفه تحت السماء وحرك شفتيه فما كان بأسرع من أن ارتقى السروال , ولم ينزل حيث قال في دعائه : اللهم إني أسألك باسمك الذي ملأت به العرش , إن كنت تعلم أني على الصواب فلا تهتك لي سترا .. بمعية الله سبحانه وتعالى الامام أحمد يقهر المعتصم: أقبل المعتصم وجلس على كرسيه فقال: هاتوا أحمد ابن حنبل, فجيء به فلما أن وقف بين يديه قال له المعتصم: كيف كنت يا أحمد في محبسك البارحة .. ؟ فقال: بخير والحمد الله إلا إني رأيت يا أمير المؤمنين في محبسك أمر عجبا, قال له وما رأيت ؟ قال : قمت في نصف الليل فتوضأت للصلاة
وصليت ركعتين , فقرأت في ركعة الحمد الله وقل أعوذ برب الناس وفي الثانية الحمد الله وقل أعوذ برب الفلق ثم جلست وتشهدت وسلمت ثم قمت فكبرت فقرأت الحمد الله وأردت أن أقرأ قل هو الله أحد فلم أقدر ثم اجتهدت أن اقرأ غير ذلك من القرآن فلم أقدر فمددت عيني في زاوية السجن فإذا القرآن مسجى ميتا فغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته فقال له : ويلك يا أحمد والقرآن يموت .. ؟! فقال له الإمام أحمد: فأنت كذا تقول: إنه مخلوق وكل مخلوق يموت فقال المعتصم: قهرنا أحمد قهرنا أحمد ...

يحكى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته
يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ......... ثم بعدها يصلى الفجر
فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه
ثم قال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ...
فقال : نعم يا امام
قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن
وكأنك تقرأه علي .. أي كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب :
لم أقرأ سوى عشرة أجزاء
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال
.... لم أكمل
حتى جزء عم كاملا
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل
فدهش التلميذ ... ثم ذهب ...
ثم فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد
فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟
فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ...
والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!
يقول الله عز وجل فى حديث قدسى
يا عبادي
ان كنتم تعتقدون أنى لا أراكم
فذاك نقص فى ايمانكم
وان كنتم تعتقدون أنى أراكم
فلم جعلتمونى أهون الناظرين اليكم؟ !!!!

تعليقات